غير أن الجدير بالذكر أنه ما من حقيقة إلا ويمكن التشكيك فيها، بل الإنكار لها والخصام حولها، وما من دليل إلا ويمكن الإشكال عليه والتكلف في رده.
وكفانا شاهداً على ذلك وجود الباري جل شأنه، فإنه مع بداهته ـ لبداهة حاجة الموجودات الكونية للعلة الموجدة لها ـ صار مورداً للشك والإنكار والجدل والخصام في جميع العصور، وحتى عصورنا التي تعتبر متقدمة متنورة.
كل ذلك لأن الأهواء والعواطف، والمسلمات الموروثة، وما تستتبعه من تراكمات، تحول دون مصداقية الرؤية، وتمنع النفس من الإذعان بالحقيقة، والاستجابة للدليل، وتحملها على التكلف في ردّه، وعلى التشبث بالأوهام والشبهات في مقابل الأدلة الحقيقة بالقبول.
وإذا أردنا أن نصل في حوارنا إلى الحقيقة فعلينا ـ بعد التوكل على الله تعالى، وطلب العون والتسديد منه ـ أن نتهيأ لذلك، ونتحرر من كل ما يحول دونه من تراكمات ومسلمات، وبذلك يكون حوارنا هادفاً مثمراً إن شاء الله تعالى، وحريّاً بصرف الوقت الثمين فيه. ومن الله سبحانه نستمد العون والتوفيق والتأييد والتسديد. وهو حسبنا ونعم الوكيل.
حقيقة هذا الموضوع انا قراته اقتبسته من احد الكتب وانا نادم عن بعض المهاترات والجدال التي قمت بها في هذا المنتدى
ولنعلن جميع:
من اليوم تعارفنا لنطوي ما جرنا منا
فلا كان ولا صار ولا قلتم ولا قلنا